الخميس، 3 أكتوبر 2013

وعاد الثوار إلى ميدان التحرير استعدادا لثورة 6 أكتوبر






ميدان التحرير
 2/10/2013
 
في محاولة لإعادة إحياء أجواء ثورة 25 يناير المسلوبة، استطاع الشباب الأبطال من الدخول إلى ميدان التحرير لإعادة ذكريات الثورة الحقيقة، وفي هذه المرة كانوا يرددون يسقط ...يسقط... حكم العسكر . مؤكدين على أن ثورتهم القادمة قد اقترب أجلها ، لتاخذ معها آجال أناس قتلوا  شباب مصر ودمروا العباد والبلاد.
موعدكم يوم العبور 6 اكتوبر.


فكيف الطريق إلى ميدان التحرير؟







أولا : احذر من الطريق المشار إليه باللون الأصفر وذلك لتجمع
البلطجيه فيه .

ثانيا : احذر الإقتراب من شارع القصر العيني وشارع محمد محمود لتجمع ميليشيا الداخليه فيه .

ثالثا : الدخول للميدان،هو الهدف والغاية لكل ثائر من الثوار

رابعا : عدم مجادله اي فصيل مهما كانت إنتمائته : 6 ابريل .. اشتراكي .. ليبرالي .. ماركسي .. قبطي ..


خامسا : تبدا الجموع بالتوجه الى ميدان التحرير مساء يوم 4 أكتوبربكل سلمية وعفوية ولا تشتبك مع اي قوة عسكرية.

سادسا : الدخول الى الميدان من كل الجهات بإستثناء الجهة المشار اليها باللون الاصفر



  ويتسآل البعض، لماذا الإصرار على دخول ميدان التحرير بالذات؟
كتب المخرج عز الدين دويدارEzz Eldeen Dewesar ، مقالا بعنوان 
أيه السر في التحرير ؟!!
 
شوفوا .. في البدايه كده .. أنا هاسألكم
هو ليه الإنقلاب محصن التحرير كده ومـُصِر إننا ماندخلوش ؟
ليه الإنقلاب بيعمل كل ده عشان مانوصلش للتحرير ؟
و ليه ميدان التحرير هو آخر ميدان سقط في إيدينا يوم 28 يناير وكان بيضربنا فيه الحرس الجمهوري مش بس الشرطه ؟ وسقط على أبوابه 500 شهيد وأكثر ؟

وليه لما دخلنا التحرير في 28 يناير أصبحت احتجاجاتنا ثورة ؟
و ليه أصر العسكر انهم يحتلوا التحرير بالبلطجيه 3 سنين ؟ لحد ما جت اللحظة اللى أسقطوا الثورة فيها ؟
و ليه كان إصرارهم على التظاهر في التحرير رغم إن أيام الرئيس كانت كل الميادين مفتوحه وقصور الإتحاديه والقبه منتهكه ؟
و ليه كل ما نقول إننا نازلين التحرير من سنتين يمنعونا ويعملوا هما فعاليه فيه ؟ و ليه وليه وليه ؟
....
أقولكم أنا .. لأن التحرير هو مصر .. هو الدوله .. هو الثورة
إزاي ؟ ... وأيه الجديد في الكلام ده ؟!!

* نبدأ بالرمزية ..
طول عمر التحرير من أيام الملكيه وهو مركز العاصمة المصرية وكل الإحتجاجات والجيوش وأي احتلال لازم يسيطر على التحرير
و لما قعدنا في التحرير 18 يوم والعالم كله تابع الميدان ده وهو بيغير العالم .. أكتسب رمزيه أعلى بكتير مما كان عليه ..
أي حد يقدر يسيطر على التحرير الآن يقدر يقول أمام العالم كله .. أنا ثورة فاسمعوا لما أقول
بالمناسبه كان قد فقد رمزيته شيئاً ما عندما أصبح دخوله بلا ثمن
و هو استعاد رمزيته الآن بغباء الإنقلاب في حصارة المستميت

و ما يفعله التحالف من الإعلان المتكرر عن دخول التحرير هو أمر غاية في الذكاء .. الإنقلاب يستجيب للدعوه و يحصن التحرير بكل قوته ..
وكل مرة تحدث فيها المعركة على أبواب التحرير يقترن فيها التحرير أكثر بحياة النظام .. العالم والإعلام والشعب والصامتين في الجيش والمرتعدين حوله يراقبون المعركة كل أسبوع ..
دخلوا التحرير ؟ لم يدخلوا التحرير ..
اقتربوا ؟ نعم كادوا يدخلوه ..
ماذا فعلوا اليوم . ؟ سيدخوه المرة القادمه ..
وهكذا يتحول التحرير شيئاً فشيئاً إلى مرادف لحياة الإنقلاب .. فإذا ما سقط التحرير .. أصبح العالم كله والنظام والجيش ومراكز القوى المتصارعه مهيئون وفي انتظار سقوط النظام .. هكذا يحدث الأمر .. وفي هذه اللحظة يمكن لأحد ما أن يقوم بفعل ما يقلب الطاولة .. أو لا يقلب وعلى الإنقلاب أن يتحمل دولة بلا مؤسسات .. وميدان جاذب لملايين البشر
سندفع ثمناً ولكن بدخول التحرير .. سقوط النظام سوف يسبق الرصاصات التى قد يفكر في إطلاقها لفضه .. إن كان أصلاً ظرفه ساعتها مواتياً

* التحرير ومحيطه هو العامود الفقري للدولة
فيه مقر الحكومة ومعظم الوزارات .. فيه مجلس الشعب ومجلس الشورى .. فيه مجمع التحرير بكل مصالح المصريين وديوان الدوله .. فيه وزارة الداخلية .. فيه محطة المترو المركزيه الوحيده .. فيه السفارة الأمريكية الحاكم الحقيقي لقصر الإتحادية .. فيه الفنادق التى يقيم فيها إعلاميو العالم ومكاتب غالبيه وكالات الأنباء والصحف .. فيه الجامعه الأمريكية .. فيه مقرات الأحزاب الرئيسية .. فيه المتحف المصري رمز السياحة المصرية .. فيه جامعة الدول العربية المؤسسة التى تعني وجود دوله مصريه أمام العالم العربي .. فيه شركات السياحة الكبرى .. فيه البنك المركزي المصري عصب الدولة الإقتصادي .. فيه مقرات البنوك الرئيسية .. فيه مركز العاصمة التجاري وأهم شوارع العاصمة التجارية .. هو محور مرور العاصمة وقصبة هواء الكورنيش .. وفيه ما هو أكثر من ذلك .. هو قاعدة نموذجية لحصار ماسبيرو

كيف يكون أمامك أن تشل دولة الإنقلاب بضربه واحده ولا تفعل .. كيف يكون أمامك أن تفرض دولتك وتعطل أركان دولتهم بضربه واحده وتتأخر عن ذلك ..
أنت تهدر الوقت والدماء والمستقبل والثورة إن كان لديك العدد والقدرة التي تمكنك من ملئ ميدان التحرير والحفاظ عليه وتتأخر عن ذلك . من يسيطر على ميدان التحرير ويحكم سيطرته .. ستأتيه الدولة راكعه تطلب التفاوض .
بمجرد ما دعى التحالف لدخول التحرير في 6 أكتوبر نقلت الحكومة أعمالها للمطار .. هل يعرفون رمزية التحرير أكثر منكم ؟!

*التحرير بؤرة أنظار العالم
عندما دخلت الثورة التحرير في 28 يناير أصبحت ثورتنا هي أول ثورة في التاريخ تبث 24 ساعه على الهواء في قنوات العالم كله ..
التركيز الإعلامي يكون مثالياً على ميدان دائري به عمارات عاليه ويطل عليه نوافذ مكاتب وكالات الأنباء والصحافة العالمية والفنادق مقرات إقامة إعلاميو العالم وإضاءته جيده ومساحته تسمح بإقامة دويله صغيرة حافلة بالأحداث و الحوارات الحصريه لتليفزيونات وصحف العالم .
نزلنا كل ميادين القاهرة ومشينا في كل شوارعها .. لم نحظ بمعشار ما يمكن أن نحظ به في التحرير من ضجه في الإعلام العالمي .. 2000 متظاهر في التحرير هم في قيمتهم يوازون 200 ألف في أي ميدان أو شارع آخر
نزلنا رابعه واعتصمنا هناك 45 يوماً لم نعطل في الدوله غير ميكروباص أول مكرم أول عباس ( وكان بيلف من شارع القوات الجويه ) .. لم يتأثر بنا غير موظفي مرور مدينة نصر ..
أي نعم صنعنا بدمائنا رمزية لميدان رابعه .. و لكنها لم تغننا عن استراتيجية ميدان التحرير ولا مركزيته ولا أضواءه وكاميراته ... كان السر في اختيار ميدان رابعه هو أنه في قلب الوحدات والمؤسسات العسكرية مما كان يعطيه حصانه من هجوم البلطجية ( عندما كان الخطر هو البلطجية ) لكنه فقد أهميته عندما أصبح الخطر هو الجيش نفسه وأصبحنا نـُقنَص من نوافذ المباني التي تحيط بنا ...

التحرير كان واستمر وسيستمر هو أيقونة الثورة وراعيها الرسمي ورحمها الذي يلد التغيير ..
لا مقارنه بين الرحم والكبد في جسد المرأه إذا كنا نتحدث عن الولاده
لا يمكن أن نقلل من شأن الكبد الذي بغيره تموت الأم ..
ولكنه لا يصلح لهذا الغرض ..
..
كنا فور الإنقلاب نسعى ونلح لدخول رابعه ولكن لأسباب كثيرة لم ينجح ذلك .. و كان الأمل بعد ذلك أن تتمكن رابعه من إنجاح الحراك وراهن البعض على ذلك وسكتنا كمداً وعجزاً نحن الشباب أمام أصحاب هذا الرهان ..
بعد فض رابعه لم يكن الظرف ولا المناخ ولا القدرة تسمح بدخول التحرير ..
وكانت الأعين كلها على التحرير والأيدي تعمل لتوفير القدرة والمناخ ..
وها هي القدرة توافرت .
الشباب البطل والحاضنة الشعبية والعدد الهائل من الصامدين المتأهبين ..
ودعوني أقولها لكم بمنتهى الوضوح والحسم واليقين في الله ..
بيننا وبين النصر .. أن ندخل التحرير .. ونصمد فيه
ونتحمل ثمن ذلك ..
لازم نستمر في التوجه للتحرير وترميزه وربطه بعمر الإنقلاب والإنقلاب يستمر مرعوب عليه ما دمنا مش فيه
فدعونا نفكر كيف ندخل التحرير بأقل ثمن ( مع وجوب الثمن )
وإلا فالنشغل أنفسنا بتحضير الإجابات التى سنكون مجبرين على التوسل بها أمام حساب الله وأعين الشهداء كل يوم حتى يوم نلقاه


......................
المصدر:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...